Member-only story
بواكـير الطب الإسلامي
نشر بتاريخ: 2022–02–01 06:53:50
إبراهيم عبدالله العلو
مترجم سوري مقيم بمدينة يوما — ولاية أريزونا — الولايات المتحدة الأمريكية
تأليف: د. جوناثان ليونز
ترجمة: إبراهيم عبدالله العلو
يدين تاريخ الطب الغربي بالكثير لمواجهاته مع العالم الإسلامي في القرون الوسطى ولكن هذا الدَين يبقى مجهولاً ولم تؤدى مستحقاته على النحو الأكمل.
عندما جلب جيش الصليب الأوروبي الغربي طلائع الصليبين إلى الأرض المقدسة في عام 1096 كان العرب في الشرق الأدنى أقل انبهارًا بحماسة الجيش الدينية وأكثر نفورا ًمن نتانته. ضم جسد الضيف المسيحي المترع بالمرض مؤمنين صادقين وأفرادًا أتقياء ولكنه احتوى أيضًا وفق تقرير المؤرخ المسيحي من العصور الوسطى ألبرت إكس في كتابه “ Historia Hierosolymita، “زناة ومجرمين وقتلة ولصوص وشهود زور”.
لم ينعم أكثرهم بأي قدر من التعليم وكانوا جاهلين بمبادئ العلم والرياضيات والطب والفلسفة والنظافة ولم يعرفوا أي شيء عن عمل سيد الأجهزة العلمية في القرون الوسطى أي الإسطرلاب الذي التقط حركات الكون الثلاثي الأبعاد على لوحته ذات الواجهة البرونزية ونتيجة لذلك لم يتمكنوا من تحديد ميقات عيدهم الديني الأكثر أهمية أي عيد الفصح ولم يتمكنوا من تحديد الوقت خلال اليوم بشكل دقيق.
أرعبتهم الظواهر السماوية — النجوم المندفعة والبرق وكسوف الشمس. فقد أسلافهم منذ زمن طويل المقدرة على قراءة اللغة الإغريقية وبالتالي قطعوا علاقاتهم الفكرية مع دراسة التاريخ. أنهار…