Member-only story
تاريخ فكرة الانقراض
إبراهيم عبدالله العلو
مترجم سوري مقيم بمدينة يوما — ولاية أريزونا — الولايات المتحدة الأمريكية
تأليف: الدكتور توماس موينيهام. جامعة أوكسفورد.
ترجمة: إبراهيم عبدالله العلو
كتب الأمير الروسي فلاديمير أوديوفسكي في عام 1844 قصة قصيرة تتحدث عن مستقبل البشر وكيف ترحب البشرية المثقلة بزيادة السكان واستنفاذ الموارد “بالمسيح الأخير” الذي يوجه النوع البشري المنهك لارتكاب هلاك جماعي عبر نسف الكوكب.
وقبل ذلك ادعى الشاعر الإيطالي جياكومو ليوباردي في عام 1836 أنه لو قيض للنوع البشري الانقراض “لما شعرت الأرض بفقدان شيء”.
أعلن ماركيز دوسادي قبل ذلك بثلاثة عقود أنه “لن يكون هناك أفضل من الانقراض التام للجنس البشري.”
استقرأ عالم الطبيعة الفرنسي كومتي دو بوفون في عام 1756 نوعًا آخر من أنواع الحياة يرث عرشنا كمتأمل ذروي” فيما لو هلك النوع البشري.”.
وفي سياق تلك الأفكار نرى أن الانقراض البشري فكرة جديدة بالمقارنة مع غيرها. إذ ظهرت للمرة الأولى خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. تعاني الفكرة من قلة البحث والدراسة ولكنها ذات تاريخ مهم حيث تعلمنا دروسًا حول ما يعنيه كوننا بشرًا في المقام الأول وما تفرضه علينا تلك الكينونة.
يحتم علينا دورنا كفاعل عقلاني القيام بدور الفاعل المسؤول والذي يعني ضمنًا الاعتراف بالمخاطر الماحقة أمامنا مما يسمح لنا برؤية الاستجابة المتنامية اليوم للمخاطر التي تهدد وجودنا والتي تتوائم مع مشروع مستمر بدأ…